إن فيها لجمرة يغطيها الرماد، وشرارة يقدحها الزناد، فإن وجدت نافخا في جمرها وقادحا لشرارها: استيقظت، وتحفزت، وعملت، وصعدت.
وكذلك الوعي والفقه الصحيح والتمييز حين يكون.
وأحسبه يعني مثل هذا الكلام الرقيق، الذي استخرجته لك —أيها الداعية- ن بطون هذه الكتب العميقة، وغيري إنما خلطة ما استخرجه من الساحل بما ظفر به من الأعماق، وأبيت أنا إلا أن استخرج لك من الأعماق فحسب، ولم أرض إلا كل نادر بليغ، وستعلم كم من الرفق كانت تحمله قلوب هؤلاء الرجال الذين أهدوا لك ثمرات تجاربهم ونتائج تأملاتهم، فخلدت كلماتهم وسرت في الناس، معلنة عما لها من الاتصال بسند الحق.
.