وقد كان على عثمان بن معمر أن يختار بين دعوة محمد بن عبد الوهاب —رحمه الله- وما تعاهدا عليه، وبين الخراج الذي يُقَدَّر بألف ومائتين دينار ذهبية، ولم يفكر ابن معمر مليًّا فقد اختار الخراج ومتاع الدنيا مُضَحِّيًا بالدعوة وقائدها، بل وأرسل إلى الإمام يخبره بكتاب سليمان، قائلاً: "لا طاقة لنا بحرب سليمان".
وكان في مدينة رجل يدعى تاج نهج الناس فيه سبيل الطواغيت فانهالت عليه النذر واعتقدوا فيه النفع والضرر وكانوا يذهبون للحج إليه أفواجاً وينسجون حوله كثيراً من الأساطير والخرافات.
.
ابن بشر: عنوان المجد ص20.