وفاة أنس بن مالك بن مالك -رضي الله عنه- في البَصرة، سَنَةَ ثلاثٍ وتسعين للهجرةِ، وهذا ما ذهب إليه أكثرُ أهل العلم، فَهُم مُتَّفِقُونَ على وفاته بعد التِّسعين للهجرة، وتعدَّدت أقوالهم في تحديد السَّنةِ، فقيل: إحدى وتسعين، وقيل: اثنان وتسعون، والأصحُّ هو أنه تُوفّي سنة ثلاثٍ وتسعين للهجرة، وكان آخر مَن تُوفّيَ من الصَّحابة الكرام في مدينة البَصرة في العِراق، وكان عُمرُه مئةً وثلاث سنوات، وكانت وفاتهُ بقَصْرِهِ، ودُفن على بُعد فرسخين من البصرة، وكانت الناس في مرض موته تقول له: ألا ندعو لك طبيباً؟ فيقول: الطبيب أمرضني، وطلب منهم أن يُلقِّنوه الشَّهادةَ حتى تُوفّيَ وهو يَنطِقُ بها.
قال الربيع بن سليمان: سمعت الشافعي يقول: إذا جاءك الحديث عن مالكٍ، فشُدَّ به يديك، وسمعتُ الشافعي يقول: إذا جاءك الخبرُ، فمالكٌ النجمُ؛ الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء لابن عبدالبر صـ 23.
جوال في الفتن، مرة مع ، ومرة مع ، ومرة مع! رد أنس بن مالك فخرج أنس ولم يجيبه فقيل لأنس: ما منعك أن تجيبه؟ فقال: والله لولا أني ذكرت كثرة ولدي وخشيته عليهم لأسمعته في مقامي هذا ما لا يستحسن لأحدٍ بعدي! وفاة أنس بن مالك توفي أنس بن في السنة الثالثة والتسعين للهجرة بعد أن أصيب بمرض البرص في نهاية حياته، فأصبح جسده ضعيفا، فقام بصنع الثريد وأطعمه لثلاثين مسكينا، وتوفي وهو يردد:"لقنوني لا إله إلا الله فلم يزل يقولها حتى قبض".
قال: "صدق معاذ، صدق معاذ، صدق معاذ".