وفي هذا السياق يطرح إسماعيل كامدار مثالا: أريد إنهاء دراسة كتاب تفسير مكون من 800 صفحة خلال شهر رمضان، ولأحقق ذلك علي أن أوزع عدد الصفحات على عدد أيام الشهر، ومن ثم عليّ قراءة 28 صفحة يوميا يتضح أن الهدف محدد، وهو كتاب معروف اسمه وعدد صفحاته، وهذا ينبغي فعله عند تحديد أي هدف، أيضا الهدف المذكور واقعي، أي أن مستوى صعوبة قراءة الكتاب أو دراسته لن تمنع الشخص من إكمال المهمة، كذلك فإن العدد المُحدد للصفحات يسهِّل متابعة الإنجاز، وهو لا يتطلب أكثر من ساعة واحدة يوميا وهو وقت يُمكن توفيره.
ما هي أهمية تنظيم الوقت؟ وعندما نتحدث عن ولكي يكون حديثناً منطقياً فنحن لا نتكلم فقط عن إدراكه واحترامه والخوف من أن يمر دون حدوث إنجاز يذكر، لكننا نتحدث عن الوقت أو بالتحديد عن تنظيم الوقت، وذلك لأنه في وقتنا الحالي صار اليوم منقسم بين العديد من المهام، فلم يصبح للإنسان مهمة واحدة يقوم بإتمامها ومن ثم يرجع إلى بيته يأخذ قيلولة ويرخي أعصابه لليوم التالي، لكن حياتنا الآن صارت سريعة وصار على الفرد الواحد العديد من المهام على مدار اليوم، كل هذه المهام متعلقة بالعمل والعلم وتطوير الذات واكتساب مهارات جديدة، ودون كل هذه المهام سوف يضيع الوقت فعلياً وسوف يخرج الإنسان الذي لا يدركها خارج سياق الوقت بكل تأكيد.